الذكـاء
المتعدد نظريـة غاردنرGardner
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الذكـاء
المتعدد نظريـة غاردنرGardner
1-النظريـة الحديثـة للذكاء:عام (1983)
وهي نظرية الذكاء المتعدد (MI ( Multiple Intelligencesللعالم
النفسي والاستاذ في جامعة هارفرد
"
هوارد غاردنر Haward Gardner"هذه النظرية رفضت المفهوم القديم للذكاء
القائم على قياس القدرات العقلية بواسطة الاختبارات المقننة وتقدمت بمفهوم
علمي جديد يعتبر أن كل الناس أذكياء، كل بحسب نوع قدراته وكفاءته وما ينتجه
للمساهمة في تطوير بيئته و مجتمعه.
إن كل
الكفاءات والقدرات التي يظهرها الناس في حياتهم وعملهم تعتبر بدون شك
شكلاً من أشكال الذكاء الذي لا يقتصر على المهارات اللغوية أو الرياضيات
والمنطق، التي طالما مجدتها
اختبارات المعامل العقلي(( IQ ((Intelligence Quotient .
إن فكرة وجود ذكاء واحد يقيسه المعامل العقلي،باستخدام اختبارات
تعتمد على أجوبة مختصرة، والقول بأن الفرد يولد بإمكانية محددة من الذكاء
يصعب تغييرها،قد قوبلت بالرفض من قبل غاردنر. فالنظرية الحديثة للذكاء
تعتبر ان هذا الاختبار لمعامل الذكاء لا يقيس في الحقيقة سوى بعض القدرات
لدى المتعلمين،و يركز فقط على دراسة المقدرة اللغوية والمقدرة
المنطقية-الرياضية، فمن أظهر مقدرة جيدة في هذين الجانبين يعتبر ذكيا
،وبالتالي يستوعب المواد الدراسية، ويمكنه ولوج المدارس العليا والجامعات.
ولكن السؤال الذي يطرحه غاردنر هنا :
هل النجاح في الحياة يقتضي فقط الإلمام الواسع باللغة والرياضيات
والمنطق؟ان الدراسات في هذا المجال أظهرت أن هناك أنواعا من القدرات
والمواهب الفردية التي لا تستطيع هذه الاختبارات قياسها،وتبين أن عددا
كبيرا من الأشخاص قد فشلوا في امتحانات الذكاء التقليدية ولكنهم برزوا بعد
ذلك في كثير من مجالات الحياة .
وعليه
فإن نظرية الذكاءات المتعددة تنطلق من مبدأ أن كل الأطفال العاديين يولدون
ولديهم قدرات ذهنية متعددة، منها ما هو ضعيف ومنها ما هو قوي. ومن شأن التربية الفعالة
أن تنمي ما لدى المتعلم من قدرات ضعيفةوتعمل في نفس الوقت على زيادة وتنمية ما هو قوي
لديه.
2)أسس
نظرية غاردنر :
عرّف "هوارد غاردنر"
الذكاء بأنه مجموعة من القدرات المستقلة الواحدة عن الأخرى التي يمتلكها
الأشخاص في مجالات كثيرة و عدد تسع أنواع من الذكاءات :
أولاً- الذكاء اللغوي :
وهو
التميز في استعمال اللغة والاقبال على أنشطة القراءة والكتابة والابداع في
الانتاج اللغوي او الأدبي
( شعر ، قصة ...) .
ثانياً – الذكاء المنطقي الرياضي:
وهو التميز في القدرة على التفكير الصحيح باستعمال أدوات
التفكير،كالتحليل والإستنتاج والتصميم وغيرها من العمليات المنطقية.
ثالثاً – الذكاء الجسدي:
إنه التحكم بنشاط الجسم وحركاته بشكل بديع وهو مهارة لا شك يملكها
الرياضيون والراقصون...
رابعاً – الذكاء
الموسيقي:نجد هذا الذكاء لدى المغنيين وكتّاب كلمات الأغاني والملحنين
وأساتذة الموسيقى.
خامساً – الذكاء
الإجتماعي:
وهو القدرة التي يمتلكها
الفرد على التواصل مع الآخرين كرجال السياسة والديبلوماسيين الذين يتميزون
بجاذبية خاصة (الكاريزما) .
سادساً
– الذكاء الفضائي:
يوجد هذا الذكاء عند
المختصين في فنون الخط وواضعي الخرائط والتصاميم والمهندسين المعماريين
والرسامين ويمكن اعتبار بيكاسو وميكيل انج نماذج من الشخصيات التي تجسّد
قمم هذا الذكاء.
سابعاً-
الذكاء الذاتـي:
يتميز صاحب هذا الذكاء
بشخصية قوية وثقة كبيرة في ذاته.وهو يتجنب الأنشطة الجماعية، إذ يفضّل
العمل بمفرده وإنجاز المشاريع حسب إيقاعه الخاص.
ثامنا- الذكاء الطبيعي:
قدرة الفهم على الطبيعة وما فيها من حيوانات ونباتات والقدرة على
التصنيف. ومثال ذلك المزارعون ـ الصيادون.
تاسعا- الوجوديون:
وهم
الأشخاص الذين لديهم قدرة على التفكير بطريقة تجريدية وهم الذين يفكرون
بالحياة والموت.وهكذا نرى أن هذه النظرية الحديثة اعتبرت أمرا طبيعيا
الاختلاف بين الناس في أنواع الذكاءات التي لديهم و أن تنميتها ممكنة طوال
العمر إذا استخدم الإنسان الوسائل والخبرات المناسبة.كذلك الملفت في نظرية
غاردنر أنه يبقي الباب مفتوحا على وجود أنواع اخرى من الذكاء، غير التي
أشار اليها.
وهو نفسه قال ان هنك حوالي
عشرين مدخلا كالتي سجلها.
ولذلك فقد اجتهد آخرون
غيره، في ايجاد وتسمية أنواع أخرى من الذكاء .